مركز تطبيق

الهدف من إنشائه

مركز تطبيق هو مركز تابع لأكاديمية العقيدة المصرية لدراسة مختلف التطبيقات الإلكترونية الحديثة التي تعمل على أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وغيرها، والقيام بمراجعتها وفحص أدلتها وبيان الموقف الاعتقادي منها، سواء كانت تطبيقات موجهة لفئات محددة من العمر، أو كانت متعلقة بخدمات اجتماعية أو ثقافية أو ترفيهية.

تلك التطبيقات تمثل أطروحات عملية للباحثين في الدراسات العليا داخل أكاديمية العقيدة المصرية، أو الراغبين في هذا العمل والمشاركة فيه من خارج الأكاديمية، سواء كانت الدراسة البحثية لهذه التطبيقات مدفوعة الأجر، أو تطلبها موقف ما يستدعي فحصها وتدقيقها لما تقتضيه المصلحة العامة أو الخاصة بجهات ذات شأن.

وهذا العمل يعد نوعا جديدا من الأبحاث العملية التطبيقية التي ترصد حركة الثقافة والفكر من جهة إفادة الوطن والمجتمع أو كف الأذى عنه، لاسيما أن هذه التطبيقات الخداعة قد كثرت بشكل خطير أثر في أطفالنا وشبابنا وبناتنا والأسرة المصرية والعربية بصورة سلبية، تلك الآثار كانت من الدواعي الأساسية لوجود مركز تطبيق.

وكذلك فإن من مهام مركز تطبيق أن يقوم بدراسة المناهج الجامعية كأطروحات بحثية للتعرف على نقاط القوة والضعف في هذه المناهج وفحصها في معامل البحث للتأكد من خلوها من الأمراض الفكرية.

ومن تلك الأطروحات دراسة مناهج المقررات التي تعتمدها الدول العربية في تنشئة الأجيال منذ الصغر حتى آخر منهج في المقررات الجامعية بحيث يستطيع الدارس في مرحلة التخصص أو درجة العالمية والأستاذية في أكاديمية العقيدة المصرية أن يتخذ منهجا من تلك المناهج أو مقررا في مراحل التعليم الأساسي في مستوى معين أو عدة مستويات أطروحة علمية له يتناولها من جميع الجوانب ويبرز النتائج السلبية ومدى تأثرها بالأفكار الضالة كفكر التكفير وفكر الإخوان خوارج العصر، أو تغلغل سرطان التشيع المبني على الأغراض المجوسية، أو تأثر هذه المناهج بالفلسفة الصوفية القائمة على تضييع الثوابت الإسلامية بفكر الحلول والاتحاد ووحدة الوجود.

وهذه الدراسات التطبيقات البحثية تتناول في مجالها جميع الجامعات والمعاهد والمدارس التابعة لوزارات التعليم في البلاد العربية وفحصها ومراجعتها وطرح ذلك في أبحاث علمية تنشر في مركز دورية التابع للأكاديمية، وينال الباحث عليها الدرجة العلمية المناسبة.

لقد أصبحت الأطروحات في هذا المركز ضرورة ملحة لا سيما وأن أبرز الجامعات العربية والإسلامية قد غزاها الفكر التكفيري وفكر الإرجاء وزندقة الحلول والاتحاد ووحدة الوجود الصوفية وغير ذلك، مما أثر على الأجيال الماضية وأصبحت المشكلة معضلة يبحث فيها الجميع عن منابع الإرهاب ولا يجد، فكان من الضروري مراجعة هذه المقررات فحصا وتدقيقا.

وسوف تكون البداية بإذن الله بأبرز الجامعات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف بكل ما فيها من جامعات ومعاهد، والمناهج المقررة لديهم، وكذلك مقررات الجامعات الخليجية وعلى رأسها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وجامعة أم القرى، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وغيرها، ودراستها دراسة بحثية تتناول مدى تأثرها بفكر الخوارج والفكر الإرجائي الليبرالي أو الفكر الفلسفي الصوفي.

وقد رأينا أبرز الجامعات المصرية والسعودية والكويتية والأخرى المنتشرة في باقي دول الخليج ساحة صالحة استغلها الإخوان في غرس أفكارهم حتى تأثرت بهم هذه المناهج وأفرزت أجيالا تتطلب جهدا كبيرا في معالجتها من الأمراض الفكرية المدمرة.